فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: اتهمت الحكومة الأمريكية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، جامعة هارفارد بتقاسم المسؤولية عن الحوادث المعارضة للاحتلال الإسرائيلي والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في الحرم الجامعي، ووصفتها بالأحداث "اللاسامية".
وجاء في رسالة إلى رئيس جامعة هارفارد آلان غاربر، أن جامعة هارفارد ظلت "غير مكترثة عن عمد" في بعض الحالات، وفي حالات أخرى كانت الجامعة "مشاركا متعمدا في المضايقات ضد المؤيدين لإسرائيل التي تعرض لها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفون اليهود".
كما جاء في الرسالة "أن الجامعة تنتهك قانون الحقوق المدنية، وإذا لم تقم بإجراء تغييرات فورية فإنها ستواجه سحب كل التمويل الفيدرالي"، وقد يؤدي ذلك أيضا إلى توتر علاقتها مع الحكومة الأمريكية.
وتأتي هذه الرسالة في إطار عداء طويل الأمد بين إدارة ترامب وجامعات مثل هارفارد، التي تتهمها بالتحيز لليسار الليبرالي وعدم اتخاذ إجراءات كافية ضد "معاداة السامية".
وقال الرئيس الأمريكي ترامب إنه يحاول فرض التغيير في هارفارد وغيرها من الجامعات رفيعة المستوى في الولايات المتحدة لأنه يعتقد أنها أصبحت أسيرة "الفكر اليساري" وباتت معاقل لـ"معاداة السامية".
وجاء في التقرير الأمريكي، أن حوالي 75% من الطلاب اليهود شعروا بعدم الارتياح في التعبير عن آرائهم السياسية في الجامعة بعد السابع من أكتوبر.
وكانت الإدارة الأمريكية قد وجهت سابقًا رسالة تهديد تفصيلية لهارفارد تتضمن مطالب محددة، مشيرة إلى إمكانية سحب ما يصل إلى 256 مليون دولار من العقود الفيدرالية، إضافة إلى 8.7 مليار دولار من المنح الممتدة لسنوات.
وقد بلغت المواجهة ذروتها مطلع يونيو 2025، حين وقّع الرئيس ترامب قرارًا رئاسيًا يمنع دخول الطلاب الأجانب للدراسة في جامعة هارفارد، معتبرًا أن الجامعة فشلت في الالتزام بالتزاماتها القانونية.
لكن قاضٍ فيدرالي أصدر أمرًا قضائيًا أوليًا أوقف القرار مؤقتًا، مما دفع ترامب للقول إن الجامعة أصبحت منفتحة على "صفقة" لإنهاء النزاع.
وقال ترامب عبر منصة Truth Social بتاريخ 20 يونيو: "نتعاون بشكل وثيق مع هارفارد، ومن الممكن جدًا الإعلان عن صفقة خلال الأسبوع القادم. لقد تصرفوا بشكل لائق للغاية في المفاوضات، ويبدو أنهم ملتزمون بفعل الصواب".